نصائح للبنوتات

خالة حنان، أنا صبية عمرها 25 سنة، الناس عم تشوفني حلوة كتير، أشتغل والحمد لله، ومهنتي مرموقة، بس مشكلتي ما عم أقدر أفرح بشي، أشياء عم تصير تخليني تعيسة ومنحوسة، أبداً ما فتت بعلاقة مع شاب، وإذا تعرفت علي أحد ما بيكون الأمر جدي ويعتبرني على أساس صديقة، مع إن تصرفاته تلغي هالشي، ومع هيك لا أحد عم يتقدم لي أبداً، حتى الناس صارت عم تسأل ليش ما حدا خطبني؟ لا أعرف شو أقلك، ساعديني خالة حنان، أحاول أن أركز على أشياء ثانية بعيدة عن العواطف، بس أنا بنت مثل أي بنت ومتدينة، وعارفة إن كل شيء قسمة ونصيب، الحمد لله على كل حال.
(خلودة)

النصائح والحلول من خالة حنان:
1- يا عزيزتي خلودة، هناك ثلاثية معروفة في مجال العلاقات تحدد نجاحها، وهي: المكان المناسب، الوقت المناسب، الشخص المناسب.
2- هذه الركائز الأساسية يجب أن تتوفر حتى يتحقق مشروع ارتباط شرعي وسليم وناجح، بإذن الله.
3- لهذا أتمنى عليك أن تراجعي السنة الأخيرة من حياتك، ومن هم الأشخاص الذين اقتربوا منك، واكتشفت أن الأمر لا يعدو بالنسبة لهم أكثر من صداقة (وهي كلمة نستخدمها تأدباً؛ كي لا نقول تسلية، مع أن الطرف الآخر كثيراً ما يراها كذلك للأسف).
4- طبعاً أنت تستحقين، مثل أية فتاة في هذا العمر، أن ترتبطي وتتمتعي بعواطفك وأمومتك ضمن قصة ارتباط تسعدك والشاب الذي سيرتبط بك، وتسعد أهلك وأهله بإذن الله.
5- هذا حلم وأمل يستحق أن نسعى له، ولكن كيف؟ إذ يبدو أن تجربتك خرجت عن نطاق تحكيم العقل، مما جعل التخبط بين التمني والإعجاب والتوق السريع للزواج يدفعك لقبول أي تقرب من أي كان من دون التروي في تفحص من هو هذا الشخص، ومراجعة الثلاثية: هل هو الشخص المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب؟
6- ولكي أساعدك على تخطي حالة الخذلان أو السلبية، أهمس لك أن عليك الاهتمام بنواح أخرى في الحياة، وليس فقط العواطف والعرسان، مهنتك جيدة؛ فاهتمي بتطوير كفاءتك، وتطلعي إلى آفاق اجتماعية تضعك في أجواء تشغلك باهتمامات مفيدة، سواء خلال دراسة لغة أو عمل تطوعي أو سفر عائلي أو اهتمام بأشخاص يحتاجون المساعدة من أهلك أو أقاربك.
7- وسّعي أفقك يا خلودة، وتمتعي بعمرك وكفاءتك، وطوري شخصيتك؛ ليكون لك دور إنساني واجتماعي، ففي هذه الأجواء ربما تجدين شريك العمر الذي لا يملك وقتاً للتسلية، وسيكون جدياً وخلوقاً مثلك. أتمنى لك التوفيق.